التنبيه على بعض أخطاء المعتمرين 

تنبيه على بعض أخطاء يرتكبها بعض المعتمرين 

أخي المسلم: هناك أخطاء تقع من بعض المعتمرين، منها ما يتعلق بالإحرام، ومنها ما يتعلق بالطّواف، ومنها ما يتعلق بالسّعي، ومنها ما يتعلق بالحف والتّقصير، أحببت ذكرها هنا حتى تتجنبها وتحذر من الوقوع فيها وأوجزها فيما يلي:

أولًا: أخطاء تتعلق بالإحرام: 


1- بعض المعتمرين القادمين عن طريق الجوّ يؤخرون الإحرام حتى ينزلوا في مطار جدة، فيحرمون منها وقد تجاوزوا الميقات الّذي مروا به في طريقهم، وهذا لا يجوز إذ يجب عليهم أن يحرموا من الميقات الّذي مروا عليه أو حاذوه في الجوّ، فإن لم يحرموا فعليهم فديةٌ جبرانًا لترك هذا الواجب تذبح في مكة وتوزع على الفقراء هناك.

2- اتخاذ بعض النّساء لونًا خاصًّا من اللباس عند الإحرام كالأخضر والأبيض مثلًا، والصّواب أن تلبس المرأة ما شاءت من الثّياب على أن لا يكون لباس زينة.

3- اعتقاد بعض النّساء أن الإحرام بالعمرة هو مجرد لبس ثياب الإحرام. والصّواب أن الإحرام بالعمرة أو الحجّ هو عقد نيّة الإحرام.

4- اعتقاد كثير من النّاس أن التّلبية تكون في الحجّ فقط. والصّواب أنّها في العمرة كذلك.

5- بعض النّساء إذا أحرمنّ يضعنّ على رؤسهنّ ما يشبه العمائم أو الرّافعات لأجل غطاء الوجه حتى لا يلامس الوجه. وهذا تكلف لا داعي له ولا دليل عليه.

6- اعتقاد بعض النّاس أن للإحرام صلاة خاصّة به. الصّواب أن الإحرام ليس له صلاة وإنّما يكون بعد صلاة فرض إن أمكن أو يصلي ركعتين بنيّة سنة الوضوء ثم يحرم بعدها.

7- بعض النّاس يضطبع من بداية الإحرام إلى الانتهاء من العمرة والصّواب أن الاضطباع عند بداية الطّواف للقدوم إلى انتهائه فقط.

8- مما يتعلق بأمر النساء أيضًا أن بعض النّساء إذا مرت بالميقات تريد الحجّ أو العمرة وكانت حائضًا أو أصابها الحيض فإنّها لا تحرم ظنًّا منها أو من وليها أن الإحرام يشترط له الطّهارة فتتجاوز الميقات بدون إحرام. وهذا خطأ واضح؛ لأن الحيض لا يمنع الإحرام فالحائض تحرم وتفعل كما يفعل الحاج غير الطّواف بالبيت فإنّها تؤخره إلى أن تطهر. 

ثانيًا: أخطاء تتعلق بالطّواف:


1- الجهر بالنيّة، كأن يقول: اللهم إني نويت أن أطوف ببيتك الحرام سبعة أشواط طواف العمرة. وهذا لا يجوز؛ لأن النّيّة محلها القلب والتّلفظ بها بدعة.

2- بعض المعتمرين يقبل الرّكن اليماني. وهذا خطأ؛ لأن الرّكن اليماني يستلم باليد فقط ولا يقبل. والحجر الأسود يستلم ويقبل إن أمكن أو يشار إليه عند الزّحمة وبقية الأركان لا تستلم ولا تقبل.

3- التزام بعض النّاس ببعض الكتيبات الّتي فيها أدعية معينة لك شوط وهذا الأمر غير مشروع؛ لأنه لم يرد عن النّبيّ -صلّى الله عليه وسلم-، والصّواب أن للطّائف أن يدعو بما شاء أو يقول بعض الأذكار العامة المشروع أو يقرأ القرآن.

4- اتخاذ بعض النّاس قارئًا (مطوفًا) يلقنهم أدعية في الطّواف والسّعي. وفي هذا تشويش على النّاس، وكذلك إتيانهم ببدعة وهي الدّعاء الجماعي. والمشروع أن يدعو كل شخص لنفسه وبدون رفع صوته.

5- بعض النّاس يزاحم لاستلام الحجر الأسود وتقبيله، وهذا غير مشروع.

6- من الأخطاء الّتي يقع فيها بعض الطّائفين طوافهم عند الزّحام داخل الحجر بحيث يدخل من باب الحجر إلى الباب المقابل ويدع بقية الحجر عن يمينه، وهذا خطأ عظيم لا يصح الطّواف بفعله؛ لأن الحقيقة أنه لم يطف بالبيت وإنّما طاف ببعضه. 

7- وكذلك بعض الطّائفين إذا وصل إلى الخط المحاذي للحجر الأسود -وقف وكبر ثلاثًا حيث أنّه عليهم أن يكبروا وهم سائرون مرة واحدة حتى لا يتسببوا في حدوث الزّحام.

8- من الخطأ الّذي يرتكبه بعض الطّائفين أنهم إذا ما استطاعوا أن يستلموا الرّكن اليماني أشار إليه وكبروا والصّحيح أنهم إذا لم يستطيعوا أن يستلموه لا يشيروا إليه ولا يكبروا بمحاذاته.

9- ومن الخطأ الّذي يرتكبه بعض الطائفين أنّهم إذا أحدثوا في الطّواف خرجوا وتوضأوا ثم عادوا فأكملوا الطّواف، والصّحيح أنهم يستأنفوا الطّواف من أوله.

10- ومن الخطأ الذي يرتكبه بعض الطّائفين أنّهم بعد الانتهاء من الطّواف يقفون جانبًا ويرفعون أيديهم بالدّعاء وهذا خلاف السّنّة وهدي السّلف.

ثالثًا: أخطاء تتعلق بالسّعي: 


1- ذكر آيه {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} [البقرة: 158] في بداية كل شوطٍ من أشواط السّعي وهذا خطأ. إذِ الصّواب قولها مرةً واحدةً فقط عندما يدنو من الصّفا بعد مجيئه من الطّواف.

2- بعض النّاس إذا صعدوا الصّفا والمروة استقبلوا الكعبة فكبروا ثلاث تكبيرات يرفعون أيديهم ويومئون بها كما يعفلون في الصّلاة ثم ينزلون وهذا خلاف ما جاء عن النّبيّ -صلّى الله عليه وسلم- والسّنّة أن يرفعونها رفع الدّعاء.

3- بعض النّاس يسعون من الصّفا إلى المروة يعني بيشتدون في المشي ما بين الصّفا والمروة كله وهذا خلاف السّنّة فإنّ السّعي ما بين العلمين فقط والمشي في بقية السّعي.

رابعًا: أخطاء تتعلق بالحلق والتّقصير:
1- بعض النّاس يكتفي بقص شعرات من رأسه وهذا لا يكفي ولا يحصل به الانتهاء من العمرة؛ لأن المطلوب التّقصير من جميع الرّأس لأن التّقصير يقوم مقام الحق، والحلق لجميع الرّأس. والّذي يقصر بعض رأسه لا يقال أنه قصر رأسه وإنّما يقال قصر بعضه.

محظورات الإحرام 

- الجماع وتوابعه.

- المباشرة بشهوةٍ والتّقبيل والنّظر بشهوةٍ وكل ما كان من مقدمات الجماع.

- حلق شعر الرّأس أو العانة أو قص الأظفار.

- عقد النّكاح.

- خطبة المرأة.

- قتل الصّيد أو المعاونة في قتله أو قطعه شجر الحرم ونباته الأخضر.

- الطّيب بعد عقد الإحرام.

- لبس الرّجل القميص والبرانس والسّراويل والعمائم والخفاف.

- تغطية الرّجل رأسه بملاصق كالطّاقية والعمامة والغطرة.

- انتقاب المرأة.

- لبس القفازين للرّجل والمرأة.

فإنّ من فعل تلك المحظورات ناسيًا أو جاهلًا فليس عليه شيء ومن تعمد فعلها عليه كفارةٌ على التّخيير صيام ثلاثة أيام أو إطعام ستة مساكين من مساكين الحرم أو ذبح شاة توزع على فقراء الحرم.

شارك المقال علي